يقول تعالـى ذكره لنبـيه مـحمد صلى الله عليه وسلم: قل يا مـحمد لـمشركي قومك: إن الله أمرنـي أن أعبده مُفْرِداً له الطاعة، دون كلّ ما تدعون من دونه من الآلهة والأنداد { وأُمِرْتُ لإِنْ أكُونَ أوَّلَ الـمُسْلَـمِينَ }: يقول: وأمرنـي ربـي جلّ ثناؤه بذلك، لأن أكون بفعل ذلك أوّل من أسلـم منكم، فخضع له بـالتوحيد، وأخـلص له العبـادة، وبرىء من كلّ ما دونه من الآلهة. وقوله تعالـى: { قُلْ إنّـي أخافُ إنْ عَصَيْتُ رَبِّـي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيـمٍ }: يقول تعالـى ذكره: قال يا مـحمد لهم إنـي أخاف إن عصيت ربـي فـيـما أمرنـي به من عبـادته، مخـلصاً له الطاعة، ومفرده بـالربوبـية. { عذابَ يومٍ عَظِيـمٍ }: يعنـي عذاب يوم القـيامة، ذلك هو الـيوم الذي يعظم هو له.