التفاسير

< >
عرض

لَئِنْ أُخْرِجُواْ لاَ يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِن قُوتِلُواْ لاَ يَنصُرُونَهُمْ وَلَئِن نَّصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ ٱلأَدْبَارَ ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَ
١٢
-الحشر

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ لَئِنْ أُخْرِجُوا لا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِن قُوتِلُوا لايَنصُرُونَهُمْ } وكان الامر كذلك فإن المنافقين ارسلوا اهل الكتاب المذكورين بذلك احلفوهم وفيه دليل على صحة النبوة واعجاز القرآن لأنه اخبار بالغيب.
{ وَلَئِن نَّصَرُوهُمْ } اعانوهم أو جاءوا لنصرهم على الفرض والتقدير كقوله سبحانه لئن اشركت ليحبطن عملك فلا ينافي قوله لا ينصرونهم قال الزمخشري: وغير واحد من الاصحاب كما يعلم ما يكون يعلم ما لايكون لو كان كيف يكون.{ لَيُوَلُّونَّ الأَدْبَارَ } انهزاما مفعول به مطلق { ثُمَّ لايُنصَرُونَ } بل يخذلهم الله والواو المحذوفة في يولن والواو في لا ينصرون لليهود او للمنافقين والظاهر ان الأولى للمنافقين والثانية لليهود والجواب للقسم في كل ذلك كله وجواب ان محذوف كما بسطته في النحو.