التفاسير

< >
عرض

لِّنُخْرِجَ بِهِ حَبّاً وَنَبَاتاً
١٥
-النبأ

روح البيان في تفسير القرآن

{ لنخرج به } اى بذلك الماء اى بسبب وصوله الى الارض واختلاطه بها وبما فيها وهذه اللام لام المصلح لا لام الغرض كما تقول المعتزلة { حبا } كثيرا يقتات به اى يكون قوتا للانسان وهو ما يقوم به بدنه كالحنطةوالشعير ونحوهما وفى عين المعانى الحب اسم جنس يعنى به الجمع قال الراغب الحب والحبة يعنى بالكسر يقال فى بزور الرياحين وحبة القلب تشبيها بالحبة فى الهيئة { ونباتا } كثيرا يعتلف به اى يكون علفا للحيوان كالتبن والحشيش كما قال تعالى { كلوا وارعوا انعامكم } وتقديم الحب مع تأخره عن النبات فى الاخراج لاصالته وشرفه لان غالبه غذآء الناس ويقال لنخرج به لؤلؤا وعشبا قال عكرمة ما انزل الله قطرة الا انبت بها عشبة فى الارض او لؤلؤة فى البحر انتهى وهو مخالف للمشهور من ان اللؤلؤ لا يتكون من كل مطر بل من المطر النازل فى نيسان الا ان يعمم اللؤلؤ الى الدر وغيره.