التفاسير

< >
عرض

بَلَىٰ إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيراً
١٥
-الانشقاق

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيراً } كان فى الازل بصيرا فيما قدره وقضى عليه قبل ايجاده فعده عنده كوجوده ووجوده كعدمه لا يخفى عن بصره فيه شئ من اوّله وأخره وظاهره وباطنه وشقاوته وسعادته وحيوته ومماته حتى لا يختفى نفس من انفسا من الا هو سبحانه بصير به قبل الايجاد وكيف لا يبصره وهو موجده قال الواسطى كان بصيرا حين خلقه لماذا خلقه ولاي شئ اوجده وما قدر عليه من السعادة والشقاوة وما كتب له وعليه من اجله ورزقه.