التفاسير

< >
عرض

مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ
١٥٤
-الصافات

محاسن التأويل

{ مَا لَكُمْ } أي: أي: شيء عرض لعقولكم: { كَيْفَ تَحْكُمُونَ } بنسبة الناقص إلى المقام الأعلى، وتخيرّكم الكامل.
لطيفة:
قال الزمخشري: قال قلت: { أَصْطَفَى الْبَنَاتِ } بفتح الهمزة، استفهام على طريق الإنكار والاستبعاد، فكيف صحت قراءة أبي جعفر بكسر الهمزة على الإثبات؟ قلت: جعله من كلام الكفرة، بدلاً عن قولهم: { وَلَدَ اللَّهُ } وقد قرأ بها حمزة والأعمش رضي الله عنهما. وهذه القراءة، وإن كان هذا محملها، فهي ضعيفة. والذي أضعفها أن الإنكار قد اكتنف هذه الجملة من جانبيها. وذلك قوله: { وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ } و: { مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ } فمن جعلها للإثباث، فقد أوقعها دخيلة بين نسيبين. انتهى.