التفاسير

< >
عرض

وَأَلَّوِ ٱسْتَقَامُواْ عَلَى ٱلطَّرِيقَةِ لأَسْقَيْنَاهُم مَّآءً غَدَقاً
١٦
-الجن

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَأَلَّوِ ٱسْتَقَامُواْ عَلَى ٱلطَّرِيقَةِ لأَسْقَيْنَاهُم مَّآءً غَدَقاً }؛ أوحَى إلى أنه لو استقامَ أهلُ مكَّة على طريقةِ الهدى، لوسَّعنا عليهم أرزاقَهم بالمطرِ والنباتِ والماء. والغَدَقُ: الكثيرُ، قال مقاتلُ: (معناهُ: لأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً كَثِيراً مِنَ السَّمَاءِ بَعْدَ مَا رُفِعَ عَنْهُمْ الْمَطَرُ سَبْعَ سِنِينَ) ونظيرُ هذا قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ ٱلْقُرَىٰ ءَامَنُواْ وَٱتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَٰتٍ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ وَٱلأَرْضِ } [الأعراف: 96]، وقولهُ تعالى: { لأَكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم } [المائدة: 66]، ويقالُ: مكانٌ غَدِقٌ بكسر الدالِ إذا كان كثيرَ النَّدَا، وعيشٌ غَدِقٌ أي واسعٌ، والغَدَقُ بفتحِ الدال مصدرٌ.