{ وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا ٱلْقُرُونَ } إخبار ضمنه وعيد للكفار { لِنَنظُرَ } معناه ليظهر في الوجود فتقوم عليكم الحجة به { وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ } يعني على قريش { قُل لَّوْ شَآءَ ٱللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ } أي ما تلوته إلا بمشيئة الله، لأنه من عنده وما هو من عندي { وَلاَ أَدْرَاكُمْ بِهِ } أي ولا أعلمكم به { فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُراً مِّن قَبْلِهِ } أي بقيت بينكم أربعين سنة قبل البعث ما تكلمت في هذا حتى جاءني من عند الله { فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ ٱفْتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِباً } تنصل من الافتراء على الله، وبيان لبراءته صلى الله عليه وسلم مما نسبوه إليه من الكذب، وإشارة إلى كذبهم على الله في نسبة الشركاء له { أَوْ كَذَّبَ بِآيَٰتِهِ } بيان لظلمهم في تكذيبهم رسول الله صلى الله عليه وسلم.