التفاسير

< >
عرض

رَبُّ ٱلْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ ٱلْمَغْرِبَيْنِ
١٧
-الرحمن

روح المعاني

خبر مبتدأ محذوف أي هو رب الخ، أو الذي فعل ما ذكر من الأفاعيل البديعة رب مشرقي الشمس صيفاً وشتاءاً ومغربيها كذلك على ما أخرجه جماعة عن ابن عباس، وروي عن مجاهد وقتادة وعكرمة أن { ٱلْمَشْرِقَيْنِ } مشرقا الشتاء ومشرق الصيف، و { ٱلْمَغْرِبَيْنِ } مغرب الشتاء ومغرب الصيف بدون ذكر الشمس، وقيل: المشرقان مشرقا الشمس والقمر، والمغربان مغرباهما. وأخرج ابن أبـي حاتم عن ابن عباس أن { ٱلْمَشْرِقَيْنِ } مشرق الفجر ومشرق الشفق، و { ٱلْمَغْرِبَيْنِ } مغرب الشمس ومغرب الشفق، وحكى أبو حيان في المغربين نحو هذا، وفي المشرقين أنهما مطلع الفجر ومطلع الشمس والمعول ما عليه الأكثرون من مشرقي الصيف والشتاء ومغربيهما، ومن قضية ذلك أن يكون سبحانه رب ما بينهما من الموجودات، وقيل: { رَبّ } مبتدأ والخبر قوله تعالى: { { مَرَجَ } [الرحمن: 19] الخ، وليس بذاك.

وقرأ أبو حيوة وابن أبـي عبلة { رَبّ } بالجر على أنه بدل من { رَبّكُمَا } [الرحمن: 16].