{ وَٱلَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَّكُمَآ } هي على الاطلاق فيمن كان على هذه الصفة من الكفر والعقوق لوالديه، ويدل على أنها عامة قوله تعالى: { أُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ ٱلْقَوْلُ } بصيغة الجمع، ولو أراد واحداً بعينه لقال ذلك الذي حق عليه القول، وقد ذكرنا معنى أف في [الإسراء: 23] { أَتَعِدَانِنِيۤ أَنْ أُخْرَجَ } أي أتعدانني أنا أن أخرج من القبر إلى البعث { وَقَدْ خَلَتِ ٱلْقُرُونُ مِن قَبْلِي } أي وقد مضت قرون من الناس ولم يبعث منهم أحد { وَهُمَا يَسْتَغثِيَانِ ٱللَّهَ } الضمير لوالديه أي يستغيثان بالله من كراهتهما لما يقول منهما ثم يقولان له: ويلك ثم يأمرانه بالإيمان: فيقول: { مَا هَـٰذَآ إِلاَّ أَسَاطِيرُ ٱلأَوَّلِينَ }: أي قد سطره الأولون في كتبهم، وذلك تكذيب بالبعث والشريعة.