وقوله سبحانه: { ٱلَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ ٱللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا... } هذه المقالَةُ قالَتْها أحْبَارُ اليهودِ مدافعةً لأمر النبيِّ صلى الله عليه وسلم، والمعنى: إنَّك لم تأْتِنَا بقُرْبان تأكله النار، فنَحْنُ قد عُهِدَ إلَيْنا ألاَّ نُؤْمِنَ لك.
وقوله تعالى: { قُلْ قَدْ جَاءكُمْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِي بِٱلْبَيِّنَـٰتِ وَبِٱلَّذِي قُلْتُمْ }؛ مِنْ أمْر القُرْبان، والمعنَىٰ: أنَّ هذا منكم تعلُّل وتعنُّت، ولو أتيتُكُمْ بقُرْبَان، لتعلَّلتم بغَيْرِ ذلك، ثم أَنَّسَ سبحانه نبيَّه بالأُسْوة والقُدْوة فيمن تقدَّم من الأنبياء.
قال الفَخْر: والمرادُ { بِٱلْبَيِّنَـٰتِ } المعجزاتُ. انتهى.
والزُّبُر: الكتابُ المكتوبُ، قال الزَّجَّاج: زَبَرْتُ: كَتَبْتُ.