التفاسير

< >
عرض

كُلُواْ وَٱشْرَبُواْ هَنِيئَاً بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
١٩
-الطور

روح البيان في تفسير القرآن

{ كلوا واشربوا } اى يقال لهم من قبل خزنة الجنة دآئما كلوا واشربوا اكلا وشربا { هنيئا } فهنيئا صفة لمصدر محذوف او طعاما وشرابا هنيئا فهو صفة مفعول به محذوف فان ترك ذكر المأكول والمشروب دلالة على تنوعهما وكثرتهما والهنيىء والمريىء صفتان من هنؤ الطعام ومرؤ اذا كان سائغا يعنى كوارنده لا تكدير فيه اى كان بحيث لايورث الكدر من التخم والسقم وسائر الآفات كما يكون فى الدنيا قال ابن الكمال ومنه يهنى المشتهر فى اللسان التركى باللحم المطبوخ { بما كنتم تعملون } بسببه او بمقابلته قال فى فتح الرحمن معناه ان رتب الجنة ونعيمها هى بحسب الاعمال واما نفس دخولها فهوبرحمة الله وتغمده والاكل والشرب والتهنى ليس من الدخول فى شىء واعمال العباد الصالحة لاتوجب على الله التنعيم ايجابا لكنه قد جعلها امارة على من سبق فىعلمه تنعيمه وعلق الثواب والعقاب بالتكسب الذى فى الاعمال. اما زاهدرحمه الله فرمود كه هرجند وعده بكردار بنده است اما اصل فضل الهيست واكرنه بيداست كه فردامزد كر دار ماجه خواهد بود

ندارد فعل من از زور بازو كه بافضل تو كردد هم ترازو
بفضل خويش كن فضل مرايار بعدل خود بكن بافعل من كار

قال سهل جزآء الاعمال الاكل والشرب ولا يساوى اعمال العباد اكثر من ذلك واما شراب الفضل فهو قوله { وسقاهم ربهم شرابا طهورا } وهو شراب على رؤية المكاشفة والمشاهدة