التفاسير

< >
عرض

ٱسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ ٱلشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ ٱللَّهِ أُوْلَـٰئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلاَ إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الخَاسِرُونَ
١٩
-المجادلة

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { ٱسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ ٱلشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ ٱللَّهِ } اذا راى الشطيان ان ينبت فى سبحانه ارض النفس الامارة حنظل الشهوة ينبت اليها ويعزيها الى انقاذ مرادها فيكون النفس مركبة فيهجم على بلد القلب و-----بان يدخل فيه ظلمات الطبيعة وظلمات الشيطان ولا يرى عن القلب مسلك الذكر وصفاته فلما احتجب عن الذكر صاروا وطن ابليس وجنوده غلب الملعون عليه وهذا يكون بارادة الله سبحانه سببه اشتراء غرور الملعون وتزينه بان ----امر الدين بامرا لدنيا ويغويه من طريق العلم فاذا لم يعرف دقائقه صار فريسة الشيطان قال شاه الكرمانى علامة استحواذ الشيطان على العبد ان يشغله بعمارة ظاهرة من الماكل والملابس ويشغل قلبه عن التفكر فى ألاء الله ونعمه عليه والقيام بشكره ويشغل لسانه عن ذكر ربه بالكذب والغيبة والبهتان ويغشل قلبه عن التفكر والمراقبة بتدبير الدنيا وجمعها ويمنعه اكل الحلال ويرزقه الحرام.