قوله: { قُمْ }: إمَّا أَنْ يكونَ من القيامِ المعهودِ، وإمَّا مِنْ قام بمعنى: الأَخْذِ في القيام، كقولِه:
4378ـ فقام يَذُوْدُ الناسَ عنها بسَيْفِه .......................
وقول الآخر:
4379ـ على ما قام يَشْتِمُني لَئيمٌ .......................
في أحدِ القولَيْنِ. والقولُ الآخرَ: أن "قام" مزيدةٌ وفي جَعْلِها بمعنى الأخذ في القيامِ نظرٌ؛ لأنه حينئذٍ يَصيرُ مِنْ أخوات "عَسَى" فلا بُدَّ له مِنْ خبرٍ يكونُ فعلاً مضارعاً مجرَّداً مِنْ "أَنْ".
قوله: { فَأَنذِرْ } مفعولُه محذوفٌ. أي: أنذِرْ قومَك عذابَ اللَّهِ. والأحسنُ أَنْ لا يُقَدَّرَ له مفعولٌ أي: أَوْقعْ الإِنذارَ.