التفاسير

< >
عرض

وَرَأَيْتَ ٱلنَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ ٱللَّهِ أَفْوَاجاً
٢
-النصر

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ } مفعول ثان للرواية إن كانت علميا وحال إن كانت بصرية *{ فِي دِينِ اللهِ أَفْوَاجاً } جماعات كنيفات كأهل مكة والطائف واليمن وهوازن وسائر قبائل العرب بعد ما كان الناس يدخلون واحدا واحد واثنين اثنين، وقيل المراد بالناس أهل اليمن.
قال أبو هريرة لما نزلت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
"الله أكبر جاء نصر الله والفتح وجاء أهل اليمن رقيقة قلوبهم الإيمان يمان والفقه يمان والحكمة يمانة" ، وقيل أجد نفس ربكم من قبل اليمن أي دينهم، وعن الحسن لما فتح الله مكة أقبل الحرم بعضها على بعض وقالوا أما إذا ظفر بأهل الحرم فليس لكم به يدان وقد كان الله أجارهم من أصحاب الفيل وعن كل من أرادهم فكانوا يسلمون أفواجا من غير قتال، وبكى جابر بن عبد الله فسئل فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "دخل الناس في دين الله أفواجا وسيخرجون منه أفواجا" والدخول مجازوإضافة الدين لله تشريف، وقرئ يدخلون بالبناء للمفعول.