التفاسير

< >
عرض

وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَٱتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَآ أَلَتْنَاهُمْ مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ كُلُّ ٱمْرِىءٍ بِمَا كَسَبَ رَهَينٌ
٢١
-الطور

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ } بالبيعة العامّة او بالبيعة الخاصّة { وَٱتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ } الذّرّيّة تقع على الواحد والكثير وهى الصّغار من اولاد الرّجل او مطلق الاولاد، والباء بمعنى مع، او بمعنى فى، او للسّببيّة وتنكير الايمان للاشعار بكفاية ايمانٍ ما للالحاق ولو كان ايماناً حكميّاً فانّ صغار اولاد المسلمين فى حكم الاسلام وان لم يحكم عليهم بالاسلام الحقيقىّ لعدم تعلّق التّكليف بهم بعدُ { أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ } والمراد انّه تعالى يلحق اولاد المؤمنين المكلّفين منهم القاصرين عن درجة آبائهم بآبائهم تشريفاً لايمان آبائهم، وغير المكلّفين منهم بمحض ايمان الآباء يلحقون بالآباء تشريفاً لهم كما فى الاخبار انّ الصّغار من الاولاود تهدى فى الجنّة للآباء { وَمَآ أَلَتْنَاهُمْ مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ } بواسطة الحاق الاولاد { كُلُّ ٱمْرِىءٍ بِمَا كَسَبَ رَهَينٌ } حاليّة او معترضة جوابٌ لسؤالٍ مقدّرٍ.