التفاسير

< >
عرض

لَوْ أَنزَلْنَا هَـٰذَا ٱلْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ ٱللَّهِ وَتِلْكَ ٱلأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ
٢١
-الحشر

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا القُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّن خَشْيَةِ اللهِ } توبيخ للانسان على عدم تخشعه بالقرآن لقساوة قلبه وقلة تدبره والجبل الذي هو عظيم من حجر صم يخشع ويتصدع أي يتفرق منه لو انزل عليه وذلك حقيقة أو على طريقة العرب في التخييل والتمثيل وعلى انه حقيقة يخلق له عقل قبل وبدل على انه على طريق التخييل قوله { وَتِلْكَ الأَمْثَالُ } هذا المثل وغيره { نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } فيعلمون انهم احق بالخشية من الجبل لانه لاعقاب عليه وقرىء مصدعاً بتشديد الصاد ايضا ادغاما للتاء فيه قلبها صاداً.