التفاسير

< >
عرض

ٱلَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ ٱلنَّاسَ بِٱلْبُخْلِ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلْغَنِيُّ ٱلْحَمِيدُ
٢٤
-الحديد

حاشية الصاوي

قوله: { ٱلَّذِينَ يَبْخَلُونَ } مبتدأ خبره محذوف قدره المفسر بقوله: (لهم وعيد شديد) ويصح أن يكون خبر لمحذوف تقديره هم الذين يبخلون، أو بدل من قوله: { كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ }. قوله: (بما يجب عليهم) أي من المال، كزكاة وكفارة، ومن تعليم العلم ونشره، ومن بيان صفة النبي صلى الله عليه وسلم التي هي في الكتب القديمة. قوله: { وَيَأْمُرُونَ ٱلنَّاسَ } أي من يعرفونه. قوله: { وَمَن يَتَوَلَّ } أي يعرض، و{ مَن } شرطية وجوابها محذوف تقديره فالوبال عليه. قوله: (وفي قراءة بسقوطه) أي وهي سبعية أيضاً، وهي تعين أنه ضمير فصل؛ إذ لو صح أن يجعل ضميراً منفصلاً، لما حسن إسقاطه من غير دليل لأنه عمدة. قوله: { ٱلْغَنِيُّ } أي المستغني ما سواه. قوله: { ٱلْحَمِيدُ } (لأوليائه) أي المثني عليهم بالإحسان، المنعم عليهم بجزيل الإنعام.