التفاسير

< >
عرض

فَقَالَ أَنَاْ رَبُّكُمُ ٱلأَعْلَىٰ
٢٤
-النازعات

روح البيان في تفسير القرآن

{ فقال } لقيامه مقام الحكومة والسلطنة { أنا ربكم الاعلى } لا رب فوقى اى اعلى من كل من يلى امركم على ان تكون صيغة التفضيل بالنسبة الى من كان تحت ولايته من الملوك والامرآء (وقال الكاشفى) يعنى اصنام كه بر صورت منند همهء ايشان خدايا نند ومن ازهمه برترم.
ولما ادعى العلوية قيل لموسى عليه السلام فى مقابلة هذا الكلام انك أنت الاعلى لان الغلبة على سحره غلبة عليه والحاصل انه لم يرد بهذا القول انه خالق السموات والارض والجبال والنبات والحيوان فان العلم بفساد ذلك ضرورى ومن شك فيه كان مجنونا ولو كان مجنونا لما جاز من الله بعثة الرسول اليه بل الرجل كان دهريا منكرا للصانع والحشر والنشر وكان يقول ليس للعالم اله حتى يكون له عليكم امر ونهى او يبعث اليكم رسولا بل المربى لكم والمحسن اليكم أنا لا غيرى قال بعضهم كان ينبغى له عند ظهور ذله وعجزه بانقلاب العصا حية ان لا يقول ذلك القول فكأنه صار فى ذلك الوقت كالمعتوه الذى لا يدرى ما يقول (امام قشيرىرحمه الله ) در لطائف آورده كه أبليس اين سخن شنيده كفت مراطاقت اين سخن نيست من دعئ خيريت كفتم بر آدم اين همه بلا بمن رسيد اوكه جنين لاف ميزند تاكار او بكجا رسد.
قال بعض العارفين لم يدع احد من الخلائق من الكمال ما ادعاه ادعاه الانسان فانه ادعى الربوبية وقال أنا ربكم الاعلى وابليس تبرأ منها وقال انى اخاف الله فلم يدع مرتبة ليس له قط اى انه على جناح واحد وهو الجلال فقط وكذا الملك فانه على الجمال المحض بخلاف الانسان فانه مخلوق باليدين.
شيخ ركن الدين علاء الدولة سمنانى قدس سره فرمودهء كه وقتى مرا حال كرم بود بزيارت حسين منصور حلاج رفتم جون مراقبه كردم روح اورا در مقام عالى يا فتم ازعليين مناجات كردم كه خدايا ابن جه حالتست كه فرعون انا ربكم ومنصورا انا الحق كفت هردويك دعوى كردند روح حسين در عليين است وجان فرعون درسجين بسر من ندا رسيدكه فرعون بخود بينى در افتاده همه خودرا ديدوماراكم كرد وحسين ماراديد وخود راكم كرد بس درميان فرق بسياراست (وفى المثنوى)

كفت فرعونى انا الحق كشت بست كفت منصورى انا الحق وبرست
ان انارا لعنت الله در عقب واين انارا رحمت الله اى محب
زانكه او سنك سيه بود اين عقيق آن عدوى نور بود واين عشيق
اين انا هو بود در سراى فضول نه زراى اتحاد واز حلول

قال فى اسئلة الحكم فان قلت ما الحكمة فى ان ابليس قد لعن ولم يدع الربوبية وفرعون وامثاله قد ادعوا الربوبية ولم يلعنوا تعيينا وتخصيصا كما لعن ابليس قيل لان نية ابليس شر من نية هؤلاء وقيل لانه اول من سن الخلاف والشقاق قولا وفعلا ونية والخلق بعده ادعوا الربوبية وسنوا البغى والخلاف بوسوسته وابليس واجه بمخالفته حضرة الرب تعالى وهم واجهوا الانبياء والوسائط وتضرعوا تارة واعترفوا بالذنوب عند المخلوق اخرى وابليس لم يعترف ولم يتضرع وهو اول من سن الكفر فوزر الكفار بعده راجع اليه الى يوم القيامة ومظهر الضلالة والغواية بذاته بغير واسطة.