التفاسير

< >
عرض

فِي رَقٍّ مَّنْشُورٍ
٣
-الطور

الدر المصون

قوله: { فِي رَقٍّ }: يجوزُ أَنْ يتعلَّقَ بِمَسْطُور أي: مكتوبٍ في رَقّ. وجَوَّز أبو البقاء أَنْ يكونَ نعتاً آخرَ لـ "كتابٍ" وفيه نظرٌ؛ لأنه يُشبه تهيئةَ العاملِ للعملِ وقَطْعَه عنه. والرَقُّ بالفتح: الجِلْدُ الرقيقُ يُكتب فيه. وقال الراغب: "الرَّقُّ ما يُكتب فيه شِبْهُ كاغَد" انتهى. فهو أعمُّ مِنْ كونِه جِلْداً وغيرَه. ويقال فيه "رِقٌّ" بالكسر، فأمَّا المِلْكُ للعبيد فلا يُقال إلاَّ "رِقٌّ" بالكسر. وقال الزمخشري: "والرَّقُّ: الصحيفةُ. وقيل: الجِلْدُ الذي تُكتب فيه [الأعمال]". انتهى. وقد غَلَّط بعضُهم مَنْ يقول: كتبْتُ في الرِّق بالكسر، وليس بغلطٍ لثبوتِه لغةً بالكسر. وقد قرأ أبو السَّمَّال "في رِقّ" بالكسر.