التفاسير

< >
عرض

وَٱلَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ
٣٢
-المعارج

عرائس البيان في حقائق القرآن

امانتهم امانة الاصطفائية الازلية التى اودع انوارها قلوب العارفين حين عاينته ارواحهم فى مشاهد الاولية وعهدهم ما عهد الله بانه لهم وهم له لا لغيره فهم مدخل بالمحبة فمن راعى عهده وامانته بشرط المحبة والشوق والعشق بذل الوجود والطرب بلقائه وحسن الاقبال على السرمدية ولا يتقاعد عنه بشئ من دونه فهو من الذين هم لاماناتهم وعهدهم راعون قال بعضهم الامانة سر الله عند عباده تساوهم بها فى خواطرهم ويسارو به باللجار الافتقار اليه ابدا فاذا سكن القلب الى ما خطر من وسوسة النفس باذنه الامانة بحقها بمفارقتها والامانة عهد الله ورسوله بقوله ربنا أتنا سمعنا مناديا ينادى للايمان قال الجنيد اما هى حفظ القلب مع الله على التوحيد والامانة المحافظة على الجوارح.