التفاسير

< >
عرض

مَّنْ خَشِيَ ٱلرَّحْمَـٰنَ بِٱلْغَيْبِ وَجَآءَ بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ
٣٣

حقائق التفسير

قوله تعالى: { مَّنْ خَشِيَ ٱلرَّحْمَـٰنَ بِٱلْغَيْبِ }.
قال أبو عثمان فى قوله: { مَّنْ خَشِيَ ٱلرَّحْمَـٰنَ بِٱلْغَيْبِ } قال: من كان باطنه أحسن من ظاهره وظاهره سليماً للخلق والمنيب الراجع إلى الله والمقيم عنده.
قال أبو بكر الوراق: علامة المنيب أن يكون عارفاً حرمته موالياً له متواضعاً لجلاله تاركاً لهوى نفسه.
قال بعضهم فى قوله: { مَّنْ خَشِيَ ٱلرَّحْمَـٰنَ بِٱلْغَيْبِ } أنه يفعل ما يشاء من غير علة ورحمة الرحمانية خاصة توجب المغفرة رحمة الرحمية عامة لا توجب المغفرة إلاّ للخواص.
قال الجنيد رحمة الله عليه: أفضل الأعمال علم الأوقات وهو أن يكون حفيظاً وحفيظاً لدينه.
قال الواسطى رحمة الله عليه: الخشية أرق من الخوف لأن المخاوف للعامة لا يعاين إلا عقوبته والخشية هى نيران الله فى الطبع نظافة الباطن للعلماء ومن رزقه الخشية لن يعدم الإنابة ومن رزق لم يعدم التفويض والتسليم ومن رزق التفويق والتسليم لم يعدم الصبر على المكاره ومن رزق الصبر على المكاره لن يعدم الرضا.
قال بعضهم: أوائل العلم الخشية ثم الإجلال ثم التعظيم ثم الهيبة ثم الفناء.