التفاسير

< >
عرض

فَمَآ أُوتِيتُمْ مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَمَا عِندَ ٱللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ لِلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ
٣٦
-الشورى

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { فَمَآ أُوتِيتُمْ مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا } اى ما اوتيم من المقامات والدرجات والكرامات والمعاملات فمتاع المتمتعين بذكر الله وما عند الله من كشف مشاهدته وظهور انواره وصاله وعجائب علومه الغيبية واحكامه المخفية للذين شاهدا والله وعليه يتوكلون فى امتحانه اياهم واستغراقهم فى بحار الوهيته فهو بجلاله ورحمته يخرجهم من لحجها الى سواحل وصاله حتى لا يفنوا فيه ويتمتعون بجماله فى بقائه قال بعضهم ما ظهر من افعالك وطاعتك لا يساوى اقل نعمة من نعم الدنيا من سمع وبصر فكيف ترجو بها النجاة فى الأخرة لتعلم ان النعيم كلها بفضل الا باستحقاق.