التفاسير

< >
عرض

فَتَوَلَّىٰ بِرُكْنِهِ وَقَالَ سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ
٣٩
-الذاريات

تيسير التفسير

{ فَتولَّى } أعرض عن الايمان بموسى { بِركْنِه } بجانب بدنه كناية عن الاعراض بقلبه، والباء للتعدية أو للملابسة، وقال قتادة: ركنه قومه، لأنه يركن اليهم ويتقوى بهم، وقيل: القوة والسلطان على الاستعارة { وقال ساحرٌ } قال فرعون: موسى ساحر، توصل بسحره الى عصاه ويده ونحوهما باختياره { أو مجنُونٌ } توصل الى ما يفعله من نحو العصا بالجن، كان ذلك منه على غير اختياره، وأو للشك، وقيل: للابهام على قومه، وقيل: بمعنى الواو، لأنه قال: " { إنَّ هذا لساحر عليم } " [الأعراف: 109، الشعراء: 34] وقال: " { إنَّ رسولكم الذي أرسل إليكم لمجنون } "[الشعراء: 27] الا أن يقال: انه لم يقل بالأمرين على الثبات، بل تارة يقول هذا، وتارة يقول هذا تحيرا منه كتلون الحرباء.