التفاسير

< >
عرض

أَمْ لَهُمْ شُرَكَآءُ فَلْيَأتُواْ بِشُرَكَآئِهِمْ إِن كَانُواْ صَادِقِينَ
٤١
-القلم

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ أَمْ لَهُمْ شُرَكَآءُ } اصنام يتكلفون لهم به او موافقون او شهداء يشهدون بصدق ما ادعوا { فَلْيَأْتُوا بِشُرَكَائِهِمْ إِن كَانُوا صَادِقِينَ } في دعواهم وذلك الامر للتعجيز أي لا معبود لهم يتكفل ولا مساعد لهم على ذلك كما انه لا كتاب لهم في ذلك ولا عهد ولا زعيم نفى في الآية جميع ما ربما تشبثوا به من عقل او ثقل.
وقيل: المراد استدعاؤهم ان يحضروا في الدنيا هؤلاء الشركاء في زعمهم الذين هم بحال من يضر وينفع ليراهم الناس وفي قوله ام لهم شركاء نفي الشركاء النافعين فانهم لو كانوا لعلمهم الله ولما لم يكونوا ساقهم مساق من جهل فهو يبحث عنه او المعنى ام لهم شركاء أي اصنام يجعلونهم مثل المؤمنين في الآخرة.
قال القاضي: كأنه لما نفى ان تكون التسوية من الله سبحانه نفى بهذا ان تكون مما يشركون الله به انتهى.