التفاسير

< >
عرض

وَإِن نَّشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلاَ صَرِيخَ لَهُمْ وَلاَ هُمْ يُنقَذُونَ
٤٣
-يس

روح البيان في تفسير القرآن

{ وان نشأ نغرقهم } الخ من تمام الآية فانهم معترفون بمضمونه كما ينطق به قوله تعالى { واذا غشيهم موج كالظلل. دعوا الله مخلصين له الدين } وفى تعليق الاغراق وهو بالفارسية [غرقه كردن] بمحض المشيئة اشعار بانه قد تكامل ما يوجب هلاكهم من معاصيهم ولم يبق الاتعلق مشيئته تعالى به.
قال فى بحر العلوم وهو محمول على الفرض والتقدير بدليل قوله { ولا هم ينقذون الا رحمة منا } الخ والمعنى ان نشأ اغراقهم نغرقهم فى اليم ما حملناهم فيه من الفلك وبالفارسية [واكر خواهيم اهل كشتى را كه مراد ذريت مذكوره غرقه سازيم ودر آب كشيم] فان الغرق الرسوب فى الماء { فلا صريخ لهم } فعيل بمعنى مفعول اى مصرخ وهو المغيب بالفارسية [فريادرس] والصريخ ايضا صوت المستصرخ والمعنى فلا مغيث لهم يحرسهم من الغرق ويدفعه عنهم قبل وقوعه: وبالفارسية [بس هيج فريادرسى نيست مر ايشانرا كه ازغرقه شدن نكه دارد] قبل الوقوع { ولا هم ينقذون } ينجون منه بعد وقوعه يقال انقذه واستنقذه اذا خلصه من ورطة ومكروه