التفاسير

< >
عرض

وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ ٱلدِّينِ
٤٦
-المدثر

روح البيان في تفسير القرآن

{ وكنا نكذب بيوم الدين } اى بيوم الجزآء اضافوه الى الجزآء مع ان فيه من الدواهى والاهوال ما لا غاية له لانه ادهاها وانهم ملابسوه وقد مضت بقية الدواهى وتأخير جنايتهم هذه مع كونها اعظم من الكل اذ هو تكذيب القيامة وانكارها كفر والامور الثلاثة المتقدمة فسق لتفخيمها والترقى من القبيح الى القبيح كأنهم قالوا وكنا بعد ذلك كله مكذبين بيوم الدين ولبيان كون تكذيبهم به مقارنا لسائر جناياتهم المعدودة مستمرا الى آخر عمرهم حسبما ينطق به قولهم.