{ قالَ } نوح { رَبِّ إِنِّىۤ أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِى بِهِ عِلْمٌ وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِى وَتَرْحَمْنِىۤ أَكُن مِّنَ ٱلْخَـٰسِرِينَ }.
{ قِيلَ يَٰنُوحُ ٱهْبِطْ } إنزل من السفينة، { بِسَلَـٰمٍ مِّنَّا }، أي بأمن وسلامة منا، { وَبَركَـٰتٍ عَلَيْكَ }، البركة هي: ثبوت الخير، ومنه: بروك البعير. وقيل: البركة هاهنا هي أن الله تعالى جعل ذريته هُمُ الباقين إلى يوم القيامة، { وَعَلَىٰ أُمَمٍ مِّمَّن مَّعَكَ }، أي: على ذرية أمم ممن كان معك في السفينة، يعني على قرون تجيء من بعدك، من ذرية من معك، من ولدك وهم المؤمنون، قال محمد ابن كعب القرظي: دخل فيه كل مؤمن إلى قيام الساعة { وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ }، هذا ابتداء، أي: أمم سنمتعهم في الدنيا، { ثُمَّ يَمَسُّهُمْ مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ }، وهم الكافرون وأهل الشقاوة.