التفاسير

< >
عرض

لِّيُدْخِلَ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَكَانَ ذَلِكَ عِندَ ٱللَّهِ فَوْزاً عَظِيماً
٥
-الفتح

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ لِّيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا } متعلق بمحذوف أي دبر ما دبر من تسليط المؤمنين ليعرفوا النعم ويشكروا فيدخلهم جنات ويعذب المشركين والمنافقين بما غاظهم من ذلك أو أمره بالجهاد { لِّيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ } الخ.. أو (فتحنا) ليدخل أو (يزدادوا) ليدخل الخ قيل أو جميع ذلك أو بدل اشتمال من ليزدادوا نزل { { وما أدري ما يفعل بي ولا بكم } فقال الكفار كيف نتبع من لا يدري ما يفعل به ولا بالناس فنزل { { ليغفر لك الله ما تقدم } فقال المؤمنون هنيئا لك فما لنا فنزل { لِّيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ } فعرفه حال المؤمنين وحال الكفار وذكر النقاش أن رجلا من عكل قال هذا ما لرسول لله صلى الله عليه وسلم فما لنا فقال صلى الله عليه وسلم "هي لي ولأمتي كهاتين وجمع بين أصبعيه" { وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ } عطف سابق علي لاحق لأن تكفيرها قبل الادخال ونكتته أن التفكير من نوابع كون المكلف من أهل الجنة فقدم الادخال بمعنى أنهم من أهل الجنة وتكفير السيئات تغطيتها أي محوها وعدم المؤاخذة بها* { وَكَانَ ذَلِكَ } المذكور من الادخال والتكفير* { عِندَ اللهِ فَوْزاً عَظِيماً } لأنه منتهى ما يطلب من جلب نفع أو دفع ضر و { عِندَ } متعلق بكان لأن صحيح جواز التعليق بالفعل الناقص والمعنى صحيح أو بمحذوف حال من { فَوْزاً }