التفاسير

< >
عرض

رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ وَٱغْفِرْ لَنَا رَبَّنَآ إِنَّكَ أَنتَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ
٥
-الممتحنة

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا } بان تسلطهم علينا فيفتنوننا بعذاب لا نتحمله وقال ابن عباس: لا تسلطهم علينا فيفتنوننا عن ديننا فالفتنة مصدر بمعنى اسم المفعول أي مفتونين وكذا على القول الاول وقيل لا تعذبنا بعذاب منهم أو منك فيقولوا لو كان هؤلاء على الحق ما اصابهم ذلك وقال قتادة لا تغلبهم علينا فيكون لهم فتنة وسبب ضلالة قيل: وهذا مرجوح لانه دعاء لهم قلت يحتمل الكناية بعدم الجعل فتنة عن عدم الغلبة.
{ وَاغْفِر لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ } في ملكه واستعاذوا من فتنة الكفار واستغفروا من الذنوب ومن كان عزيزا حكيما حقيق ان يجيب الداعي ويجير المتوكل وقد توكلوا.