{ يٰأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ إِنَّآ أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ ٱللاَّتِيۤ آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ }: مهورهن، ليس القيد للشرط بل لإيثار الأفضل { وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّآ أَفَآءَ ٱللَّهُ عَلَيْكَ }: غنمكه كصفية، فإن المشتراة لا يتحقق بدو أمرها { وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالاَتِكَ }: بخلاف النصارى فإنهم يحرمون من بينهم وبينها سبعة أجداد، واليهود يتزوجون بنات الأخ والأخت { ٱللاَّتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ }: إلى المدينة، ولو بلا رفاقه أو المعيَّة شرط مخصوص به كما في قصة أم هانئ { وَٱمْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ ٱلنَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا }: يطلب نكاحها بلا صداق، خلص إحلالها { خَالِصَةً لَّكَ }: خلوصا { مِن دُونِ ٱلْمُؤْمِنِينَ }: أفهم أن نكاحها لا ينعقد بلفظها لأن اللفظ تابع للمعنى، وقد خص عليه الصلاة والسلام به ولو بلا ولي ومهر وشاهد، قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: لكن ما وقع له، وقيل: وقع في أربع و { قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ }: المؤمنين { فِيۤ أَزْوَاجِهِـمْ }: من شرائط العقد ووجوب القسم والمهر بالوطء { وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ }: من التوسيع فيها ، أفهم باعتراض هذه الجملة أن تخصيصه عليه الصلاة والسلام به لمعان فيه تقتضى الفرق بيننا وبينه فيه لا توسعة عليه { لِكَيْلاَ }: متعلق خالصة { لِكَيْلاَ يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ }: ضيق في النكاح { وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُوراً }: لما يعسر التحرز عنه { رَّحِيماً }: بالتوسعة { تُرْجِي }: تؤخر { مَن تَشَآءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِيۤ }: تضم { إِلَيْكَ مَن تَشَآءُ }: خيره في القسم بعدما كان واجبا عليه، ولكنه واعاه إلى موته صلى الله عليه وسلم، أو تطلق وتمسك { وَمَنِ ٱبْتَغَيْتَ }: إصابتها { مِمَّنْ عَزَلْتَ }: عن القسم أو طلقتها رجعية { عَزَلْتَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكَ }: فيه { ذَلِكَ }: التخيير { أَدْنَىٰ }: أقرب إلى { أَن تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلاَ يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَآ آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ }: لأن حكم كلهن فيه سواء فإن سويت فرحن وإن رجحت عرفن الله تعالى، فيرضين { وَٱللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قلُوبِكُمْ }: من الميل إلى البعض طبعا { وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيماً }: بالكل { حَلِيماً }: لا يؤاخذكم بما ليس في وسعكم { لاَّ يَحِلُّ لَكَ ٱلنِّسَآءُ مِن بَعْدُ }: بعد التسع ممن اخترته أو بعد اليوم { وَلاَ أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ }: بتطليق إحداهن ونكاح بدلها { وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلاَّ }: لكن { مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ }: فيحل لك، واختلف في نسخها بآية ترجى، ولكن ما تزوج عليهن بعد بلا خلاف، وتملك مارية أم إبراهيم { يَمِينُكَ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيباً }: فلا تعتدوا حدوده { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَدْخُلُواْ بُيُوتَ ٱلنَّبِيِّ إِلاَّ أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ }: في الدخول بدعائكم { ِلَىٰ طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ }: منتظرين { إِنَاهُ }: وقته أو نضجه { وَلَـكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَٱدْخُلُواْ فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَٱنْتَشِرُواْ وَلاَ }: أي: و غير { مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ }: بينكم في بيته والخطاب لجماعة معينة بلا عموم، وكان يوم وليمة تزوجه بزينب { إِنَّ ذَٰلِكُمْ }: المكث { كَانَ يُؤْذِي ٱلنَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ }: أن يخرجكم { وَٱللَّهُ لاَ يَسْتَحْيِي مِنَ ٱلْحَقِّ }: لا يترك بيانه ترك المستحي { وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ }: أي: أزواجه { مَتَاعاً فَٱسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَآءِ حِجَابٍ }: ستر { ذٰلِكُمْ }: السؤال هكذا { أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ }: من الخواطر الشيطانية { وَمَا كَانَ }: ما صح { لَكُمْ أَن تؤْذُواْ رَسُولَ ٱللَّهِ }: بفعل ما يكرهه { وَلاَ أَن تَنكِحُوۤاْ أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ }: بعد وفاته أو فراقه بشرط الدخول { أَبَداً إِنَّ ذٰلِكُمْ }: من الايذاء أو النكاح { كَانَ عِندَ ٱللَّهِ عَظِيماً * إِن تُبْدُواْ شَيْئاً }: كنكاحهن { أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً * لاَّ جُنَاحَ }: إثم { عَلَيْهِنَّ فِيۤ }: ترك الاحتجاب عن { آبَآئِهِنَّ وَلاَ أَبْنَآئِهِنَّ وَلاَ إِخْوَانِهِنَّ وَلاَ أَبْنَآءِ إِخْوَانِهِنَّ وَلاَ أَبْنَآءِ أَخَوَاتِهِنَّ }: ترك الخال والعم لأنهما بمنزله الوالدين، ويؤيده: او لما مر في النور { وَلاَ نِسَآئِهِنَّ }: أي: المؤمنات { وَلاَ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ }: عبيدا أو إماء { وَٱتَّقِينَ ٱللَّهَ }: فيما أمرتن به { إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيداً }: لا يخفي عليه شيء { إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلاَئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِيِّ }: يعتنون بتعظيم شَأنه { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ }: اعتنوا به أيضًا { وَسَلِّمُواْ تَسْلِيماً }: قولوا اللهم صلى على محمد وسلم، وهما فرض غير مؤقت عند الأكثرين، ويجب في تشهد الصلوات فقط عن الشافعي رحمة الله تعالى ويكرهان على غير الرسل والملائكة إلا تبعا { إِنَّ ٱلَّذِينَ يُؤْذُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ }: بأن ينسبوا إليهما ما لا يليق بهما { لَعَنَهُمُ ٱللَّهُ }: أبعدهم من رحمته { فِي ٱلدُّنْيَا وَٱلآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً * وَٱلَّذِينَ يُؤْذُونَ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا ٱكْتَسَبُواْ }: من جناية استحقوها { فَقَدِ ٱحْتَمَلُواْ بُهْتَاناً }: كذبا { وَإِثْماً مُّبِيناً }: ظاهرا { يٰأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ قُل لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَآءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ }: يرخين { عَلَيْهِنَّ مِن }: بعض { جَلاَبِيبِهِنَّ }: بأن يرخين بعض الجلباب على وجوههن إذا خرجن لحاجة إلا عينا واحدة { ذٰلِكَ أَدْنَىٰ }: أقرب إلى { أَن يُعْرَفْنَ }: بأنهن حرائر { فَلاَ يُؤْذَيْنَ }: إذا فسقتهم كانوا يتعرضون للإماء { وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُوراً }: لما سلف { رَّحِيماً }: بكم فيراعي مصالحكم