التفاسير

< >
عرض

إِنَّ ٱلإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ
٦
-العاديات

التفسير الكبير

هذا جوابُ القسَمِ هاهنا، والإنسانُ عبارةٌ عن جنسِ الناسِ، وَقِيْلَ: المرادُ به الكافرُ، والكَنُودُ هو الكافرُ، الذي "يَمْنَعُ رفْدَهُ، وَيَأْكُلُ وَحْدَهُ، وَيَجْلِدُ عَبْدَهُ" وهكذا قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم، وقال الكلبيُّ: ((الْكَنُودُ بلِسَانِ مِعَدٍّ: العاصِ))، وبلسان مضر وربيعة وقضاعة: الكفورُ، وبلسان بني مالك: البخيلُ. وقال الحسن: ((يَعُدُّ الْمَصَائِبَ، وَيَنْسَى النِّعَمَ)) وقال عطاءُ: ((الْكَنُودُ الَّذِي لاَ خَيْرَ فِيْهِ)). والأرضُ الكَنُود الذي لا تُنبتُ ثانياً، وَقِيْلَ: هو الحقودُ الحسود.