وبإسناده عن ابن عباس في قوله تعالى { حـمۤ } يقول قضى ما هو كائن أي بين ويقال قسم أقسم به { تَنزِيلُ ٱلْكِتَابِ } إن هذا الكتاب تكليم { مِنَ ٱللَّهِ ٱلْعَزِيزِ } بالنقمة لمن لا يؤمن به { ٱلْحَكِيمِ } في أمره وقضائه أمر أن لا يعبد غيره { مَا خَلَقْنَا ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَآ } من الخلق والعجائب { إِلاَّ بِٱلْحَقِّ } للحق { وَأَجَلٍ مُّسَمًّى } لوقت معلوم ينتهي إليه { وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } كفار مكة { عَمَّآ أُنذِرُواْ } خوفوا { مُعْرِضُونَ } مكذبون بمحمد صلى الله عليه وسلم والقرآن { قُلْ } يا محمد لأهل مكة { أَرَأَيْتُمْ مَّا تَدْعُونَ } ما تعبدون { مِن دُونِ ٱللَّهِ } من الأوثان { أَرُونِي } أخبروني { مَاذَا خَلَقُواْ مِنَ ٱلأَرْضِ } مما في الأرض { أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي ٱلسَّمَاوَاتِ } عون في خلق السموات { ٱئْتُونِي بِكِتَابٍ مِّن قَبْلِ هَـٰذَآ } من قبل هذا القرآن فيه تقولون { أَوْ أَثَارَةٍ مِّنْ عِلْمٍ } أو رواية من العلماء ويقال بقية من علم الأنبياء { إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } فيما تقولون { وَمَنْ أَضَلُّ } عن الحق والهدى { مِمَّن يَدْعُواْ } يعبد { مِن دُونِ ٱللَّهِ } وهو الكافر { مَن لاَّ يَسْتَجِيبُ لَهُ } من لا يجيبه إن دعاه { إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَامَةِ وَهُمْ } يعني الأصنام { عَن دُعَآئِهِمْ } عن دعاء من يعبدهم { غَافِلُونَ } جاهلون { وَإِذَا حُشِرَ ٱلنَّاسُ } يوم القيامة { كَانُواْ } يعني الأصنام { لَهُمْ } لمن يعبدها { أَعْدَآءً وَكَانُواْ } يعني الأصنام { بِعِبَادَتِهِمْ } بعبادة من يعبدهم { كَافِرِينَ } جاحدين { وَإِذَا تُتْلَىٰ } تقرأ { عَلَيْهِمْ } على كفار أهل مكة { آيَاتُنَا } القرآن { بَيِّنَاتٍ } واضحات بالأمر والنهي { قَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } كفار مكة { لِلْحَقِّ } للقرآن { لَمَّا جَآءَهُمْ } حين جاءهم محمد صلى الله عليه وسلم به { هَـٰذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ } كذب بين.