التفاسير

< >
عرض

أَفَلَمْ يَنظُرُوۤاْ إِلَى ٱلسَّمَآءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ
٦

روح البيان في تفسير القرآن

{ أفلم ينظروا } اى أغفلوا فلم ينظروا حين كفروا بالبعث { الى السماء فوقهم } بحيث يشاهدونها كل وقت اى الى آثار قدرة الله فى خلق العالم وايجاده من العدم الى الوجود وفوقهم ظرف لينظروا او حال من السماء { كيف بنيناها } اى رفعناها بغير عمد { وزيناها } بما فيها من الكواكب المرتبة على نظام بديع { وما لها من فروج } من فتوق لملاستها وسلامتها من كل عيب وخلل كما قال { هل ترى من فطور } وهذا لا ينفى وجود الابواب والمصاعد فانها ليست من قبيل العيب والخلل ولعل تأخير هذا لمراعاة الفواصل والفروج جمع فرج وهو الشق بين الشيئين كفرجة الحائط والفرج ما بين الرجلين وكنى به عن السوئة وكثر حتى صار كالصريح فيه واستعير الفرج للثغر وكل مخافة وسمى القباء المشقوق فروجا ولبس رسول الله عليه السلام فروجا من حرير ثم نزعه