التفاسير

< >
عرض

أَمَّن يُجِيبُ ٱلْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ ٱلسُّوۤءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَآءَ ٱلأَرْضِ أَإِلَـٰهٌ مَّعَ ٱللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ
٦٢
-النمل

النكت والعيون

قوله { أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ } وإنما خص إجابة المضطر لأمرين:
أحدهما: لأن رغبته أقوى وسؤاله أخضع.
الثاني: لأن إجابته أعم وأعظم لأنها تتضمن كشف بلوى وإسداء نعمى.
{ وَيَكْشِفُ السُّوءَ } يحتمل وجهين:
أحدهما: أن يكون عن المضطر بإجابته.
الثاني: عمن تولاه ألاَّ ينزل به.
وفي { السُّوءَ } وجهان:
أحدهما: الضر.
الثاني: الجور، قاله الكلبي.
{ وَيَجْعَلَكُمْ خُلَفَآءَ الأَرْضِ } فيه ثلاثة أوجه:
أحدهما: خلفاً من بعد خلف، قاله قتادة.
الثاني: أولادكم خلفاء منكم، حكاه النقاش.
الثالث: خلفاء من الكفار ينزلون أرضهم وطاعة الله بعد كفرهم، قاله الكلبي.
{ قَلِيلاً مَّا تَذَكَرُونَ } أي ما أقل تذكركم لنعم الله عليكم!