التفاسير

< >
عرض

وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ ٱلنَّشْأَةَ ٱلأُولَىٰ فَلَوْلاَ تَذَكَّرُونَ
٦٢
-الواقعة

عرائس البيان في حقائق القرآن

اى لقد ظهر انوار صفاتى فى مباشرة امرى فى اطوار فطرتكم الاولية ما رايتم تلك المشاهدات باسبالى ستور الغيره على عينكم وكيف ينفع العلم بصورة الافعال اذا لم يدرك لطائف اصطناعه ولم ير حقايق انواره هذا أدم بديع فطرته وخليفته ملكه ظهر التى منه ببديع الأيات وحقائق انوار الصفات خلقه من تراب ثم خلق ذريته من نطفه فباشر سر الحقيقة النطفة كما باشر التراب يا ليت لذريته لو عرفوا منشأه ومبدأه كما عرف أدم نفسه لكانوا عارفين بربهم بحقيقة العرفان لا برسم الادلة والبرهان قال القاسم لم تعلموا انا خلقناكم من تراب ثم من مضغة ثم من علقة من ماء مهين افلا تتعظون بهذه المواعظ وتبصرون الى عجايب الصنع فيكم وتستحبون من هذه الدعاوى والامانى والاضافات وتلزمون الادب فان من تعدى طوره هتك ستره.