وقوله: { أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّهُ مَن يُحَادِدِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ... } الآية: { يُحَادِدِ }: معناه: يخالفُ ويشاقُّ.
وقوله سبحانه: { يَحْذَرُ ٱلْمُنَـٰفِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُم بِمَا فِي قُلُوبِهِم }: { يَحْذَرُ }: خبرٌ عن حال قلوبهم.
وقال الزَّجَّاج وغيره: «يحذر»: الأمْرُ، وإِن كان لفظه لفْظَ الخبر؛ كأنه قال: «لِيَحْذَرْ».
وقوله سبحانه: { قُلِ ٱسْتَهْزِءُواْ }: لفظه لفظُ الأمر، ومعناه التهديدُ، ثم أخبر سبحانه؛ أنَّه مخرجٌ لهم ما يحذَرُونه إِلى حِينِ الوجودُ، وقد فعل ذلك تَبَارَكَ وتعالى في «سورة بَرَاءَةَ»، فهي تُسمَّى «الفَاضِحَةَ»؛ لأنها فَضَحَتِ المنافقين.