{ وأنْ أقيموا الصلاة واتَّقوه } معطوف على نسلم، أى أمرنا أن نسلم وبأن أقيموا الصلاة، أو معطوف على محذوف، أى أمرنا بترك الأصنام لنسلم، وبأن أقيموا الصلاة، وقيل بجواز أمرنا بتركها لنسلم، ولأن أقيموا الصلاة، وكان الأول، خبراً والثانى أمراً، لأن الإيمان مطلوب من الكفار، وليسوا بأهل لساحة الخطاب فلم يؤمروا أمر خطاب، بل قيل لهم: أمرنا فيعلمون أنهم مأمورون، وكان الأمر بالصلاة والاتقاء بالخطاب تلويحاً بأن الذى تصح منه الصلاة والتقوى هو الأهل لأن يخاطب وهو الداخل فى الإيمان، وهذا على أن الاتقاء اتقاء صغار المعاصى كما تتقى الكبار، ويبالغ فى الحذر منها، ومعلوم أنها داء من شأن من آمن لا من أشرك.
{ وهُو الذى إليه } لا إلى غيره { تُحْشَرون } تبعثون بالموت للجزاء.