{ قُلْ سِيرُواْ فِى ٱلأَرْضِ فَاْنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَـٰقِبَةُ ٱلْمُجْرِمِينَ }.
{ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ }، على تكذيبهم إياك وإعراضهم عنك، { وَلاَ تَكُن فِى ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ }، نزلت في المستهزئين الذين اقتسموا أعقاب مكة.
{ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا ٱلْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَـٰدِقِينَ }.
{ قُلْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ رَدِفَ }، أي دنا وقرب، { لَكُم }، وقيل: تَبِعَكُم، والمعنى: ردفكم، أدخل اللام كما أدخل في قوله:
{ { لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ } [الأعراف: 154]، قال الفراء: اللام صلاة زائدة، كما تقول: نقدته مائة، ونقدت له { بَعْضُ ٱلَّذِى تَسْتَعْجِلُونَ }، من العذاب، فحلَّ بهم ذلك يوم بدر. { وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى ٱلنَّاسِ }، قال مقاتل: على أهل مكة حيث لم يعجل عليهم العذاب، { وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَشْكُرُونَ }، ذلك.
{ وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ }، ما تخفي، { صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ }.
{ وَمَا مِنْ غَآئِبَةٍ }، أي: جملة غائبة من مكتوم سرٍ، وخفيًّ أمرٍ، وشيءٍ غائب، { فِى ٱلسَّمَآءِ وَٱلأَرْضِ إِلاَّ فِى كِتَـٰبٍ مُّبِينٍ }، أي: في اللوح المحفوظ.
{ إِنَّ هَـٰذَا ٱلْقُرْءَانَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِىۤ إِسْرَٰءِيلَ }، أي يبيّن لهم، { أَكْثَرَ ٱلَّذِى هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفونَ }، من أمر الدين، قال الكلبي: إن أهل الكتاب اختلفوا فيما بينهم فصاروا أحزاباً يطعن بعضهم على بعض، فنزل القرآن ببيان ما اختلفوا فيه.