التفاسير

< >
عرض

وَأَخَذَ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ ٱلصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ
٦٧
كَأَن لَّمْ يَغْنَوْاْ فِيهَآ أَلاَ إِنَّ ثَمُودَ كَفرُواْ رَبَّهُمْ أَلاَ بُعْداً لِّثَمُودَ
٦٨
-هود

جامع البيان في تفسير القرآن

يقول تعالـى ذكره: وأصاب الذين فعلوا ما لـم يكن لهم فعله من عَقْر ناقة الله وكفرهم به الصيحةُ، { فَأصْبَحُوا فِـي دِيارِهِمْ جاثِمِينَ } قد جَثَمتهم الـمنايا، وتركتهم خموداً بأفنـيتهم. كما:

حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة: { فأصْبَحُوا فِـي دِيارِهِمْ جاثِمِينَ } يقول: أصبحوا قد هلكوا.

{ كأنْ لَـمْ يَغْنَوْا فِـيها } يقول: كأن لـم يعيشوا فـيها، ولـم يعمروا بها. كما:

حدثنـي الـمثنى، قال: ثنا عبد الله بن صالـح، قال: ثنـي معاوية، عن علـيّ، عن ابن عبـاس، قوله: { كأنْ لَـمْ يَغْنَوْا فِـيها } كأن لـم يعيشوا فـيها.

حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، مثله.

وقد بـيَّنا ذلك فـيـما مضى بشواهده فأغنـي ذلك عن إعادته.

وقوله: { ألا أنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمْ } يقول: ألا إن ثمود كفروا بآيات ربهم فجحدوها. { ألا بُعْداً لِثَمُودَ } يقول: ألا أبعد الله ثمود لنزول العذاب بهم.