التفاسير

< >
عرض

قُل لَّوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَآئِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذاً لأمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ ٱلإِنْفَاقِ وَكَانَ ٱلإنْسَانُ قَتُوراً
١٠٠
-الإسراء

جامع البيان في تفسير القرآن

يقول تعالـى ذكره لنبـيه: قل يا مـحمد لهؤلاء الـمشركين: لو أنتـم أيها الناس تـملكون خزائن أملاك ربـي من الأموال، وعنى بـالرحمة فـي هذا الـموضع: الـمال { إذًا لأَمْسَكْتُـمْ خَشْيَةَ الإنْفـاقِ } يقول: إذن لبَخِـلْتُـمْ بِهِ، فَلـم تـجودوا بها علـى غيركم، خشية من الإنفـاق والإقتار، كما:

حدثنا القاسم، قال: ثنا الـحسين، قال: ثنـي حجاج، عن ابن جريج، قال: قال ابن عبـاس: { إذًا لأَمْسَكْتُـمْ خَشْيَةَ الإنْفـاقِ } قال: الفقر.

حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة { خَشْيَةَ الإنْفـاقِ } أي خشية الفـاقة.

حدثنا الـحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة، مثله.

وقوله: { وكانَ الإنْسانُ قَتُوراً } يقول: وكان الإنسان بخيلاً مـمسكاً، كما:

حدثنـي علـيّ، قال: ثنا عبد الله، قال: ثنـي معاوية، عن علـيّ، عن ابن عبـاس، فـي قوله: { وكاَن الإنْسانُ قَتُوراً } يقول: بخيلاً.

حدثنا القاسم، قال: ثنا الـحسين، قال: ثنـي حجاج، عن ابن جريج، قال: قال ابن عبـاس، فـي قوله: { وكانَ الإنْسانُ قَتُوراً } قال: بخيلاً.

حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة { وكانَ الإنْسانُ قَتُوراً } قال: بخيلاً مـمكسا.

وفـي القتور فـي كلام العرب لغات أربع، يقال: قَتَر فلان يَقْتُرُ ويَقْتِر، وقتَّر يُقَتِّر، وأقتر يُقْتِر، ما قال أبو دُواد:

لا أعُدُّ الإقْتارَ عُدْماً وَلَكِنْفَقْدُ مَنْ قد رُزِيْتُهُ الإعْدَامُ