يقول عزّ وجلّ لنبـيه مـحمد صلى الله عليه وسلم: قل يا مـحمد للناس: كلكم يعمل علـى شاكلته: علـى ناحيته وطريقته { فَرَبُّكُمْ أعْلَـمُ بِـمَنْ } هو منكم { أهْدَى سَبِـيلاً } يقول: ربكم أعلـم بـمن هو منكم أهدى طريقاً إلـى الـحقّ من غيره. وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك، قال أهل التأويـل. ذكر من قال ذلك:
حدثنا علـيّ، قال: ثنا عبد الله، قال: ثنـي معاوية، عن علـيّ، عن ابن عبـاس، قوله: { قل كُلّ يَعْمَلُ عَلـى شاكِلَتِهِ } يقول: علـى ناحيته.
حدثنـي مـحمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثنـي الـحارث، قال: ثنا الـحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعاً عن ابن أبـي نـجيح، عن مـجاهد، قوله: { عَلـى شاكِلَتِهِ } قال: علـى ناحيته.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الـحسين، قال: ثنـي حجاج، عن ابن جريج، عن مـجاهد { قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ علـى شاكِلَتِهِ } قال: علـى طبـيعته علـى حِدَته.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة { قُلْ كُل يَعْمَلُ عَلـى شاكِلَتِهِ } يقول: علـى ناحيته وعلـى ما ينوي.
وقال آخرون: الشاكلة: الدِّين. ذكر من قال ذلك:
حدثنـي يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، فـي قوله: { كُلّ يَعْمَلُ علـى شاكِلَتِهِ } قال: علـى دينه، الشاكلة: الدين.