يقول تعالـى ذكره: ومن أدلته علـى وحدانـيته وحججه علـيكم علـى أنه إله كلّ شيء { أنْ يُرْسِلَ الرّياحَ مُبَشِّراتٍ } بـالغيث والرحمة { وَلِـيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ } يقول: ولـينزّل علـيكم من رحمته، وهي الغيث الذي يحيـي به البلاد، ولتـجري السفن فـي البحار بها بأمره إياها { وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ } يقول: ولتلتـمسوا من أرزاقه ومعايشكم التـي قسمها بـينكم { وَلَعلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } يقول: ولتشكروا ربكم علـى ذلك أرسل هذه الرياح مبشرات. وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال أهل التأويـل. ذكر من قال ذلك:
حدثنـي مـحمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثنـي الـحارث، قال: ثنا الـحسن، قال: ثنا ورقاء جميعاً، عن ابن أبـي نـجيح، عن مـجاهد { الرّياحَ مُبَشِّراتٍ } قال: بـالـمطر.
وقالوا فـي قوله: { وَلِـيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ } مثل الذي قلنا فـيه. ذكر من قال ذلك:
حدثنـي مـحمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثنـي الـحارث، قال: ثنا الـحسن، قال: ثنا ورقاء جميعاً، عن ابن أبـي نـجيح، عن مـجاهد، قوله: { وَلِـيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ } قال: الـمطر.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة { وَلِـيُذِيقَكمْ مِنْ رَحْمَتِهِ }: الـمطر.