يقول تعالى ذكره: بل يريد هؤلاء المشركون يا محمد بك، وبدين الله كيداً { فالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ المَكِيدُونَ } يقول: فهم المكيدون الممكورُ بهم دونك، فثق بالله، وامض لما أمرك به.
وقوله: { أمْ لَهُمْ إلَهٌ غَيرُ اللّهِ }: يقول جلّ ثناؤه: أمْ لَهُم معبود يستحق عليهم العبادةُ غير الله، فيجوز لهم عبادته، يقول: ليس لهم إله غير الله الذي له العبادة من جميع خلقه { سُبْحانَ اللّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ } يقول: تنزيهاً لله عن شركهم وعبادتهم معه غيرَه.