التفاسير

< >
عرض

هُوَ ٱلَّذِي يُنَزِّلُ عَلَىٰ عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِّيُخْرِجَكُمْ مِّنَ ٱلظُّلُمَاتِ إِلَى ٱلنُّورِ وَإِنَّ ٱللَّهَ بِكُمْ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ
٩
-الحديد

جامع البيان في تفسير القرآن

يقول تعالى ذكره: الله الذي ينزّل على عبده محمد { آياتٍ بَيِّناتٍ } يعني مفصَّلات { لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إلى النُّورِ } يقول جلّ ثناؤه: ليخرجكم أيها الناس من ظُلمة الكفر إلى نور الإيمان، ومن الضلالة إلى الهُدى. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:

حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعاً، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: { مِنَ الظُّلُماتِ إلى النُّورِ } قال: من الضلالة إلى الهدى.

وقوله: { وَإنَّ اللّهَ بِكم لَرَءوفٌ رَحِيمٌ } يقول تعالى ذكره: وإن الله بإنزاله على عبده ما أنزل عليه من الآيات البيِّنات لهدايتكم، وتبصيركم الرشاد، لذو رأفة بكم ورحمة، فمن رأفته ورحمته بكم فعل ذلك.