يقول تعالى ذكره: { وأطيعُوا اللَّهَ } أيها الناس في أمره ونهيه { وأطيعُوا الرَّسُولَ } صلى الله عليه وسلم { فإن توليتم } فإن أدبرتم عن طاعة الله وطاعة رسوله مستكبرين عنها، فلم تطيعوا الله ولا رسوله { فإنما } فليسَ { على رسولنا } محمد إلاَّ { البلاغُ المبينُ } أنه بلاغ إليكم لما أرسلته به يقول جلّ ثناؤه: فقد أعذر إليكم بالإبلاغ والله وليّ الانتقام ممن عصاه، وخالف أمره، وتولى عنه { اللَّهُ لا إلَهَ إلا هو } يقول جلّ ثناؤه: معبودكم أيها الناس معبود واحد لا تصلح العبادة لغيره ولا معبود لكم سواه.
{ وَعَلى الله فَلْيَتَوَكَّل المؤْمِنُون } يقول تعالى ذكره: وعلى الله أيها الناس فليتوكل المصدّقون بوحدانيته.