. يقول تعالى ذكره: { وَللَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ } الذي خلقهم في الدنيا { عَذَابُ جَهَنَّمَ } في الآخرة { وَبِئْسَ المَصِيرُ } يقول: وبئس المصير عذاب جهنم.
وقوله: { إذَا أُلْقُوا فِيها } يعني إذا ألقى الكافرون في جهنم { سَمِعُوا لهَا } يعني لجهنم { شَهِيقاً } يعني بالشهيق: الصوت الذي يخرج من الجوف بشدّة كصوت الحمار، كما قال رؤبة في صفة حمار:
حَشْرَج في الجَوْفِ سَحِيلاً أوْ شَهَقْ
حتَّى يُقالَ ناهِقٌ وَما نَهَقْ
وقوله: { وَهيَ تَفُورُ } يقول: تَغْلِي. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن مجاهد { سَمِعُوا لَهَا شَهِيقاً وَهِي تَفُورُ } يقول: تغلي كما يغلي القِدْر.