. يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: سل يا محمد هؤلاء المشركين أيهم بأن لهم علينا أيماناً بالغة بحكمهم إلى يوم القيامة { زَعِيمٌ } يعني: كفيل به، والزعيم عند العرب: الضامن والمتكلم عن القوم، كما:
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: { أيُّهُمْ بذَلكَ زَعِيمٌ } يقول: أيهم بذلك كفيل.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة في قوله: { سَلْهُمْ أيُّهُمْ بِذَلكَ زَعِيمٌ } يقول: أيهم بذلك كفيل.
وقوله: { أمْ لَهُمْ شُرَكاءُ فَلْيأْتُوا بِشُرَكائِهمْ إنْ كانُوا صَادِقِينَ } يقول تعالى ذكره: ألهؤلاء القوم شركاء فيما يقولون ويصفون من الأمور التي يزعمون أنها لهم، فليأتوا بشركائهم في ذلك إن كانوا فيما يدّعون من الشركاء صادقين.