يقول تعالى ذكره: { فإذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ } إسرافيل { نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ } وهي النفخة الأولى، { وحُمِلَتِ الأرْضُ والجِبالُ فَدُكَّتا دَكَّةً وَاحِدَةً } يقول: فزلزلتا زلزلة واحدة.
وكان ابن زيد يقول في ذلك ما:
حدثني به يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: { وحُمِلَتِ الأرْضُ والجِبالُ فَدُكَّتا دَكَّةً وَاحِدَةً } قال: صارت غباراً.
وقيل: { فَدُكَّتا } وقد ذكر قبل الجبال والأرض، وهي جماع، ولم يقل: فدككن، لأنه جعل الجبال كالشيء الواحد، كما قال الشاعر:
هُمَا سَيِّدَانِ يَزْعُمانِ وإنَّما يَسُودانِنا إنْ يَسَّرَتْ غَنَماهُمَا
وكما قيل:
{ { أنَّ السَّمَوَاتِ والأرْضَ كانَتا رَتْقاً } . { فيومئذٍ وقعت الواقعة } يقول جلّ ثناؤه: فيومئذٍ وقعت الصيحة الساعة، وقامت القيامة.