التفاسير

< >
عرض

فَلَماَّ عَتَوْاْ عَن مَّا نُهُواْ عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ
١٦٦
-الأعراف

جامع البيان في تفسير القرآن

يقول تعالـى ذكره: فلـما تـمرّدوا فـيـما نهوا عنه من اعتدائهم فـي السبت، واستـحلالهم ما حرّم الله علـيهم من صيد السمك وأكله وتـمادوا فـيه { قُلْنا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ }: أي بُعداء من الـخير.

وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال أهل التأويـل. ذكر من قال ذلك:

حدثنا بشر بن معاذ، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة: { فَلَـمَّا عَتَوْا عَمَّا نُهُوا عَنْهُ } يقول: لـما مرد القوم علـى الـمعصية. { قُلْنا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ } فصاروا قردة لها أذناب تَعَاوَى بعد ما كانوا رجالاً ونساء.

حدثنـي مـحمد بن سعد، قال: ثنـي أبـي، قال: ثنـي عمي، قال: ثنـي أبـي، عن أبـيه، عن ابن عبـاس، قوله: { فَلَـمَّا عَتَوْا عَمَّا نُهُوا عَنْهُ قُلْنا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ } فجعل الله منهم القردة والـخنازير. فزعم أن شبـاب القوم صاروا قردة، وأن الـمشيخة صاروا خنازير.

حدثنـي الـمثنى، قال: ثنا الـحمانـيّ، قال: ثنا شريك، عن السديّ، عن أبـي مالك أو سعيد بن جبـير، قال: رأى موسى علـيه السلام رجلاً يحمل قصبـاً يوم السبت، فضرب عنقه.