التفاسير

< >
عرض

سَآءَ مَثَلاً ٱلْقَوْمُ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَأَنفُسَهُمْ كَانُواْ يَظْلِمُونَ
١٧٧
-الأعراف

جامع البيان في تفسير القرآن

يقول تعالـى ذكره: ساء مثلاً القوم الذين كذّبوا بحجج الله وأدلته فجحدوها، وأنفسهم كانوا ينقصون حظوظها، ويبخسونها منافعها بتكذيبهم بها لا غيرها. وقـيـل: ساء مثلاً من الشرّ، بـمعنى: بئس مثلاً. وأقـيـم القوم مقام الـمثل، وحذف الـمثل، إذ كان الكلام مفهوماً معناه، كما قال جلّ ثناؤه: { وَلَكِنَّ البِرَّ مَنْ آمَنَ بـالله } فإن معناه: ولكن البرّ برّ من آمن بـالله. وقد بـيَّنا نظائر ذلك فـي مواضع غير هذا بـما أغنى عن إعادته.